كضحكة مباغتة هذه الحياة، و كانبلاع الوقت في ومضة حب سريع، أو كانسحاب الغيم عن ظل الحور في طمأنينة الأصيل، كما يفرح ولد بأول الشتاء أو مراهقة بالصدفة الآمنة أو خروف بالعشب الطري، كلامبالاة مرحة هذا العمر المسافر.
ولكن هذا لا معنى له
كأنين خافت مديد هذه الحياة، وكانسحاق الحلق في ليلة الهزيمة، أو كالصمت الأنيق لغريب مر به الشتاء في العتمة، كما تبكي فتاة لم تفاجئها الصدفة أو ثلج تسحقه الشمس الكسول أو بندقية للزينة بلا زنود، كلامبالاة حزينة هذا العمر الذاهب.
ولكن هذا أيضاً لا معنى له
كأن تقول الشيء وعكسه ولا تشعر بالغرابة، وأن ترتاح للتناقض العصي في قصة العمر، كلامبالاة عابرة، هذه الحياة.