وحدهُ
والبندقيةَ
والأرضَ
قصةُ عشق جميلْ
***
يصمت كالليل المبهم
يحسبه الطاغون خيالاً
أو زمناً ولّى
ويقولون الثورةُ كانت.. فيكون
يأتي صفْعات.. أو حضناً منتظراً دهراً
كالفجر الصادق لنبيّ
أتعبه الوحي المتأخر
والشوق المكتوم إلى الطلاقيات
وطرْق البوّابات على الثأر
والعشقُ المتراكم كالبركان وكالـ “آذار” جليلْ
***
يعرف وجهته
تنطبق الأرض ولا يمشي بالمَيْل
لا ينسى طعم هتافات العمريّ
وحجارة جسر الزيديّ
وشرشَ الجدات… وحزنَ نداءات الليل
يتذكر أياماً واضحة خلف غبار الأيام
حيث هتافٌ يكفي
دمعة أمّ -أيةُ أمّ- تكفي
وهواء يتنفسه الملعونون.. سيكفي
والبوصلة إلى العمري
وعصبات الثوار مناراتٌ للوَيْل
***
وأتتك رصاصات الغدر.. تغيّرت الأيام
بات الخائن يندسّ بعرق الباب
يترصد طرقات الأحباب إلى الأحباب
ويقبّل أقدام الضابط يرجوه الترفيع إلى مرتبة النذل
ويمسح عتبات الفرع بوجهيه لكي يُقبل بين الأذناب
***
أيُهذا البهيّ لماذا رحلت ؟
أتعرف حين المآذنُ تهوي
ويرتجّ بين اليدين السلاح
أتعرف أن الرماح العوالي ستذوي
حنيناً إلى النصلِ بعد فوات النصال
وتبحث عنك حُبيبات ترب الخنادق بين الثغور
ستهتزّ كالقمح باسمك كلّ الصدور
ونسمع في الصمْتِ صوْتَك بين الحقولِ ووردِ القبور
وخلف نشيجِ الرياح
وحين ننادي.. سندرك أن انكساراً خفيّاً سيثْوي
وينسج فقدك في كلّ عين
